كتب الشاعر الاديب المبدع د. محمد عبد القادر زعرورة. قصيده بعنوان...... الحُب ليس ملاوعة

 ..................... الحُبُّ لَيْسَ مُلَاوَعَةً .....................

... الشَّاعر الأَديب ...

...... محمد عبد القادر زعرورة ...


... صُورَةٌ إجْتِمَاعِيَّةٌ مِنَ الوَاقِعِ في هَذَا الزَّمَانِ  إِذْ أَصْبَحَ

الزَّواجُ فِيهِ مَصْلَحَةً آنِيَّةً في تَفْكِيْرِ البعْضِ مِنْ بَنَاتِ الجِيْلِ

وَأَصْبَحَ الزَّوْجُ وَسِيلَةَ تَلْقِيحٍ وَإِنْجَابٍ وَبَعْدَ إِنْجَاب طِفْلٍ 

أَوْ طِفْلَيْنِ مِنْهُ تُطَلَّقُهُ أَو تَخْلَعُهُ وَتَأَخُذُ الأَطْفَالَ وَتَمْضِي ...


تَلَوِّعُنِي إِذَا اِشْتَقْتُ إِلَيْهَا

وَإِنْ حَدَّثْتُهَا تُنْشِفُ رِيْقِي


وَإِنْ قَاطَعْتُهَا تَبْكِي مُقَاطَعَتِي

وَتَرْجُو أَنْ تَكُونَ لِيَ صَدِيْقِي


وَإِنْ أَرْفُضْ صَدَاقَتَهَا رَمَتْنِي

بِشَتَّى النَّعْتِ وَالعَتَبِ الحَقِيْقِي


بِمُنْتَصَفِ الطَّرِيْقِ وَقَفَتْ تَرْتَجِيْنِي

وَتَحْمِلُ فِي يَدِهَا بَعْضَ أَبَاريْقِي


وَتَكْسِرُ جَرَّتَهَا أَمَامَ دَارِي

لِتَدْلُقَ مَاءَهَا لِزَحْلَقَةِ طَرِيْقِي


فَإِنْ وَقَعَتْ بِمَا فَعَلَتْ يَدَاهَا

وَتُكْسَرُ سَاقُهَا صَاحَتْ رَفِيْقِي


غَرِيْبٌ أَمْرُ حَوَّاءٍ إِذَا عَشِقَتْ

فَتُعْلِنُ بِالتِّلْفَازِ أَنْ هَذَا عَشِيقِي


وَتَتَّهِمُ العَشِيْقَ بِأَنْ أَعْلَنَ هَوَاهَا

وَتَطْلُبُ مِنْهُ أَنْ كُنْ كَالْرَّقِيْقِ


وَإِلَّا فَسَوْفَ أُعْلِنُ لِلْبَرَايَا

بِأَنْ دَلَقْتَ المَاءَ في الطَّرِيْقِ


وَأَنَّي سَوْفَ أَحْلِقُ سَالِفَيَّ

وَأَهْلُ الحَيِّ يَدْعُوكَ حَلِيْقِي


فَأَنْتَ مَنْ تَاهَ بِهَوَاكَ قَلْبِي

وَمَزَّقْتَ فُؤَادِي أَشْعَلْتَ حَريْقِي


أَلَسْتِ مَنْ رَمَيْتِيْنِي بِعُنْفٍ

بِبَحْرِ أَمْوَاجٍ فَصُرْتُ كَالْغَرِيْقِ


وَأَشْعَلْتِ النَّيْرَانَ بِعُمْقِ قَلْبِي

لِكَي أَمْضِي بِدَرْبِكِ كَالخَنِيْقِ


فَقَدْ حَذَّرْتُكِ مِنْ كَلِمٍ فَجُوجٍ

وَأَنْ لَا تَحْكِ مَا يَأْتِي بِضِيْقِ


فَأَنْتِ قَائِلَةٌ إِنْ اِرْتَبَطْتِ فَيَّ

بُعَيْدَ سَنَوَاتٍ سَأَجْعَلُكَ طَلِيْقِي


لِأُنْجِبَ مِنْكَ أَطْفَالَاً حِسَانَاً

وَبَعْدَ ذَلِكَ كُلٌّ في طَرِيْقِ


فَإِنْ أَقْلَعْتِ عَنْ مُلَاوَعَتِي بَجِدٍ

هَدَيْتُكِ أَجْمَلَ أَزْهَارَ حَدِيْقِي


جَعَلْتُكِ في فُؤَادِي نُورَ قَلْبِي

وَبَدْرِي فِي الْهَوَى نُورِي بَرِيْقِي


وَلَنْ أُشْغِلَكِ في هَمَّي بَتَاتَاً

وَلَنْ أُحْمِلَكِ مَعِي مَا لَا تُطِيْقِي


سَأَجْعَلُكِي تَحْيِي الحَيَاةَ تَرَفَاً

وَأَكًونُ لِعُمْرِكِ أَزْهَارَ الْشَّقِيْقِ


وَأُلْبِسُكِي مِنَ الثَّيَابِ أَجْمَلَهَا

وَأُحِيْطُ عُنْقَكِ بِحَبَّاتِ العَقِيْقِ


.....................................

كُتَبَتْ في / ٢٠ / ٥ / ٢٠٢٤ /

... الشَّاعر الأَديب ...

...... محمد عبد القادر زعرورة ...


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الشاعر حسن محمد الادلبي نص بعنوان......حبيبي أنا.....

كتب الشاعر المبدع محمد نجيب صوله نص بعنوان..... إلى من أناديها.......

كتب الشاعر المبدع. جليد محمد الأمين. قصيده بعنوان...... خانوا قضيتنا......