كتب الشاعر الاديب المبدع د. محمد عبد القادر زعرورة. قصيده بعنوان...... تكاذبني.......

 ........................ تُكَاذِبُنِي ........................

... الشَّاعر الأديب ...

...... محمد عبد القادر زعرورة ...


تَقُولُ أُحِبُّكَ وَهِيَ تُكَاذِبُنِي

وَكُنْتُ أَظُنُّ صَادِقَةَ اليَمِيْنِ


تُلَاوِعُنِي وَتَلْعَبُ في فُؤَادِي

وَتَحْرِقُ أَعْصُبِي وَتُمِتْ شَرَايِيْنِي


تُخَادِعُنِي تَقُولُ هَوَاكَ سَعْدِي

وَتَجْعَلُنِي غَرِيْقَ هَوَىً دَفِيْنِ


إِذَا رَمَتْ الشِّبَاكَ رَمَتْ فُؤَادِي

لِأُصْبِحَ في الشَّبَاكِ كَمَا السَّجِينِ


وَإِنْ بَسَمَتْ تُرَاوِغُ بِابْتِسَامٍ

لِتَقْطِفَنِي وَحِينَ تَشَاءُ تَرْمِينِي


كَزَهْرِ قُرُنْفُلٍ قَطَفَتْ فُؤَادِي

تُجَفِّفُهُ مَتَى رَغِبَتْ سَتُلْقِينِي


تُصَالِحُنِي إِذَا رَغِبَتْ مُصَالَحَتِي

وَإِنْ رَغِبَتْ مُخَاصَمَتِي تُجَافِينِي


لَعُوبُ سَقَتْ لِعَاشِقِهَا سُمُومَاً

فَقَدْ قَتَلَتْ هَوَاهُ قَضَى كَمِسْكِينِ


رَمَتْهُ بِغَدْرِهَا زَمَنَاً طَوِيلَاً

وَذَاقَ بِطَعْنِهَا أَلَمَ السَّكَاكِينِ


وَذَاقَ بِعِشْقِهَا أَلَمَاً عَظِيمَاً

كَأَنَّ هَوَاهُ يُطْحَنُ بِالطَّوَاحِينِ


يَقُولُ لَهَا أَرَى عَمَلَاً يُرَاوِغُنِي

بِقَوْلِ لِسَانِكِ عَسَلَاً تُذِيقِيْنِي


كَأَنَّكِ تَجْعَلِينَ هَوَايَ تَسْلِيَةً

مَتَى تَشَئِي سَأَعْطَشُ ثُمَّ تَسْقِيْنِي


مِزَاجُكِ إِنْ يَشَأْ فَرَحَاً شَرَانِي

إِذَا نَكَدَاً يُخَالِطُهُ تَبِيْعِيْنِي


كَغَاوِيَةٍ تُعَذِّبُ مَنْ هَوَاهَا

مَتَى رَغِبَتْ تُعَذِّبُنِي وَتُشْقِيْنِي


بِعَصْرِ جَمَالِ زِيْنَتِهَا أَرَاهَا

مُخَادِعَةً كَبَرْقَعَةِ الفَسَاتِيْنِ


فَتَاةُ زَمَانِنَا قَتَلَتْ هَوَاهَا

وَصَارَ هَوَى الحِسَانُ كَمَا الشَّيَاطِيْنِ


وَلَوْ عَشِقَتْ بِصِدْقِ هَوَىً أَرَاهَا

مَلَائِكَةَ الهَوَى نَزَلَتْ تُدَاوِيْنِي


فَلَا كَذِبٌ يُطِيْلُ بِعُمْرِ حُبٍّ

بِصِدْقِ هَوَى فُؤَادِكِ تَمْلِكِيْنِي


فَإِنْ تَصُنِي فُؤَادَكِ في هَوَاهُ

سَتُسْعِدُهُ حَيَاتُكِ صَدِّقِيْنِي


وَيَرْفَعُ صِدْقُكِ قِيَمَاً لَدَيْكِ

مَلَائِكَةً سَتَحْفَظُهَا عُيُونِي


سَأَجْعَلُكِ مَلَائِكَةً بِعُمْرِي

وَسَيِّدَةً عَلَى نَبْضِي تَكُونِي


.................................

البحرُ الوافِرُ

....................................

كُتِبَتْ في / ١٨ / ٦ / ٢٠٢٤ /

... الشَّاعر الأَديب ...

...... محمد عبد القادر زعرورة ...


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الشاعر حسن محمد الادلبي نص بعنوان......حبيبي أنا.....

كتب الشاعر المبدع محمد نجيب صوله نص بعنوان..... إلى من أناديها.......

كتب الشاعر المبدع. جليد محمد الأمين. قصيده بعنوان...... خانوا قضيتنا......