كتب الشاعر المبدع. شيت العساف. قصيده بعنوان...... لي دمعة.....
لي دمعة .....تنساب بحثاً عن بكا
عن طيف شوق في العيون الغافيه
و لي انكسار في الصدور لأنها
لم تمتلك شهقات حضن كافيه
لي أمنيات من زمان قد مضى
لازلت احملها كثوب باليه
و على رصيف الذكريات توسدت
راسي تراقب بالدروب الخاليه
مازلت ارسم في تراب مصائبي
وجراحتي عن سقم حالي حاكيه
لازلت اطفيء بالشموع و غربتي
في موطني تحتاج كفا حانيه
أحتاج دهراً كاملاً ابكي به
أحتاج عينا مثل عيني باكيه
أبكي ضياع العمر بحثاً عن لقا
وسط الصحارى والوجوه الجافيه
لازلت أبحث في شتات عروبتي
عن صرخة وسط العروش الخاويه
عن أمة الإسلام في عهد مضى
عن سيف سعد عن دهاء معاويه
لكن دهري قد تعثر مبعدا
و كبت خيول العرب جمعا باكيه
مذ غابت الفرسان عن. صهواتها
أخفت رسان الخيل عند الزاويه
ماتت يعاربنا و ضاع صهيلنا
ضاع الفخار بأمتي في ثانيه
ما كان لي حرف أصيل قد غدت
كل الثراثر في حروفي شاكيه
مذ أغرقت سفن العروبة في الدما
غرزت رماح الغدر جنبي الداميه
حتى أضعت من العروبة فخرها
لا مصر مصر و لا الشآم كشاميه
مذ أدمت الطعنات صدر عروبتي
و أضاعت الاعراب كفي الحانيه
أنا يعربي غير أني تارك
قمم العروبة خائف من هاويه
متوسدا بئري و تمري ضائعا
بين القوافي والعيون الزانيه
لم يبق للأمهار صوت صهيلها
ضاعت لعمرك كلها في ثانيه
لا خالد رد الغزاة بحومة
وسيوف سعد ضيعتها الحاميه
وأضعت تاريخي بوسط تفاهتي
ما لذت يوماً في دهاء معاويه
بطل أنا في العدو من أرماحهم
عادت عروشي بعد عز خاويه
شيت العساف
تعليقات
إرسال تعليق