كتب الشاعر المبدع د. موسى العقرب قصيده بعنوان.... أوتار معقودة......
أوتار معقودة
أوتار معقودة بطرفي الجيتار
وأوتار مقيدة في الحنجرة
ليتها تعزف في لقاء
الأمس البعيد هنا بات يتذلل
ليته يعود
طرقات وخيول تسحب الكلام
وواقع مرير مسلوب الرجاء
عيون تبكي وعيون تبحث حلم
وصوت الهدوء يلاحق الأشجار
استباح كل الأشياء
صوت البكاء أصبح مألوف لنا
والدمار في كل مكان ينتشر
والأرض تلملم بقايا الاشلاء
لم أقف حين الشوق يغرغر
وعيني تلتقف صور الذكريات
بين الشباب عند كل مساء
تركت محجر الحبر وقضبان القلم
في حجرات الضياع
لا سطور اتسلق عليها في
أوراق المال الرثاء
حبيبتي لم تستطيع أن تصرخ
وأنا الآخر في مهجر النسيان
مجبور بقانون القلاع والقضاء
لم نكن إلا أوراق خريف تعصف
بها مقامرات الرؤساء المحتومة
تلاحق خطوات الفقراء
والعين تبكي أختها وعلى ضفاف
الخدين يبتسم الراعي لم يحزن
فقد جمع القوت منا للأغنياء
أصوات المارة تدهس أحلامنا
والأوتار تقيد أفواهنا بلا جيتار
تعزف أناملهم برصاص ثار
بلا كبرياء
سأخبئ رأسي برداء الحزن عندما
تعجز أحاسيس الأشعار
وبحت الشوق المألوفة تستأذن
واقع الإنكار بهذا الإطراء
سترقص أوجاعي وحبيبتي ترا
أشواقي المنحورة في زمن
الاستهتار لكنني أحبها وأراها
مكسورة كباقي النساء
أوتار في زمن ناي الحزن ترتجف
والعود كمان عاد بلا أوتار
صوته الجلاد لم يسترنا باي
رداء
وبلادي مغلوبة على أمرها
أولادها تبعثروا والبيوت خاوية
أصبحت تشبه ماء العطش
في صحراء
كل يوم ننعى حبيب ووالد
وأم وابنة وحبيبة وزوجة وقافية
تتبعها آثار الشعراء
أصبح الوجع موجوع والألم مؤلم
والكتاب يلملم غبار الزمن يندب
ماضي الحكايات حين مات معظم
القراء
سفير المحبة الدكتور
موسى العقرب
العراق
تعليقات
إرسال تعليق