كتب الشاعرالاديب المبدع د. صلاح شوقي قصيده بعنوان...... أنين الأطلال......
................ ( أنينُ الأطلالِ )
وقلبي بالنَّزعِ الأخِيرِ ، يحتضِر
ما سِوَاكِ يُحييهِ ، ولَو بِجَمرِ القُبَل
و جِدَارٍ مائِلٍ ، رسَمنا عليهِ سَهمٌ
اختَرقَ قلبَينا ، لنَحيا علَى أمَل
وهوَينا ، كلَّما رأيناهُ هوَى و
عِشنا الانتظارَ ، حِرمانًا و مَلَل
جِدارُ هَوانا كأنَّهُ الحائِطُ المُقدَّسِ
وبالبكاءِ ، عِندهُ تُشفَى العِلَل
أينَ ، مَن استنَدَتْ إليهِ مُتعَبَةً
وَلهانةً ، نظرَاتُها سِحرٌ لا يُحتمَل؟
حينها رقَّ قلبكِ ، فباتَت جراحي
تَنزِفُ ، وللآنَ أغلبُها ما اندَمَل
فأعذريني ، قلبي غوَى ، وصرتُ مالي
عليه حُكمٌ ، إن ظلَمَ أو عَدَل
★★★
أيَّتها الأطلالُ أتذكُرِينَ ، هُناكَ
حبيبتي ، شارِدةٌ قلبُها ، عَنِّي انشَغل؟
و هُنا لحِقتُ بثَوبِها مُتوسِّلًا
فأبعَدَت يَدِي نافِرَةً ، وأكثَرَت الجَدَل
ثمَّ فجأةً ، تعجَّبنا نَظرًا ، لم َعمَّنا
الصَّمتُ المُطبِقُ ، والتَّبَجُّمُ كَهُبَل؟
وهنا تهامَسنا بالغرَامِ ، و ضَحِكنا
لمَّا راوَدَنا حُلم ، ارتِدَاءِ الدِّبَل
وهناكَ بأحضانِ الرِّكنِ عِشنا الرواية
الرومانسيةِ ، (و مِنَ الحبِّ ما قَتَل)
وهناكَ اشتكَيتِ وَجدٍ بليلٍ ،
فأنتِ من راوَغَ ، و للعهدِ ما امتَثَل؟
(ومضَى كلٌّ إلى غايتهِ) ، فافترقنا
لأجدُكِ تعبتُ ، ما أسعَفَتنِي الحِيَل
شاءَتِ الأقدارُ حِرماني سِنِينًا
وحَظِّي كقوسِ السَّهمِ ، ما اعتَدَل
لن أقول (ربَّما تجمعُنا أقدَارُنا) ، يقِينًا
لن نلتقُي ، حتَّى انقضاءِ الأجَل
بقلمي د. صلاح شوقي...............مصر
تعليقات
إرسال تعليق