كتب الشاعر الاديب المبدع د. محمد عبد القادر زعرورة قصيده بعنوان...... البوم ينعق.... .
..................... الْبُومُ يَنْعَقُ .....................
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
الْبُومُ يَنْعَقُ وَالْحَمَامُ يَنُوحُ
الْطِّفْلُ يَبْكِ شَقِيقَهُ الْمَذْبُوحُ
الزَّوْجُ تَبْكِ حَالَهَا وَمَصِيرَهَا
غَابَ الأَحِبَّةُ غَيَّبَهُمْ جَنُوحُ
الْأُمُّ تَبْكِ بِحُرْقَةٍ أَبْنَاءَهَا
الْشًّهَدَاءَ وَيُؤْلِمُهَا الْدَّمُ الْمَسْفُوحُ
الْشَّعْبُ يَبْدُو مُحْتَارَاً بِأَمْرِهِ
كَيْفَ يُعَامِلُ وَضْعَهُ المَكْبُوحُ
كَيْفَ يُوَاجِهُ الْإِرْهَابَ يَدْفَعُهُ
وَالرُّوحُ مَا عَادَتْ هِي الرُّوحُ
الْقَاتِلُ المُحْتَلُّ وَالْمَقْتُولُ شَعْبٌ
وَالْجُرْحُ يَنْزِفُ تُعَمِّقُهُ الجُرُوحُ
مَرَّتْ عَلَى الْبِلَادِ سُنُونُ حَرْبٍ
بَيْنَ الأَحَبَّةِ تَوَرَّمَتْ القُرُوحُ
كَانَ البَعْضُ عَلَى بُرْكَانِ نَارٍ
فَجَّرَتْهُ الْخِيَانَةُ وَالْعَمَالَةُ وَالْقُبُوحُ
مِنْ أْهْلِ الْمَخَازِي نَاخَ بَعْضٌ
بَعْضٌ لِلاِسْتِعْمَارِ وَإِسْرَائِيلِ نَاحُوا
بَاعُوا الْبِلَادَ لِأَجْلِ دُرَيْهِمَاتٍ
بَاعُوا كَرَامَتَهُمْ عَنْ الْنَّخْوَةِ زَاحُوا
ذَبْحُ الطُّفُولَةِ في قُلُوبِ جِيلٍ
أَضْحَى السَّبِيلُ لَهْم لِيَسْتَرِيحُوا
مَأْسَاةُ شَعْبٍ حَلَّتْ في الْبِلَادِ
شَعْبُ أَمْجَادٍ بِهِ الْفَخْرُ صَرِيحُ
جَاءَتْ عِصَابَاتٌ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ
تَعْوِي وَتَنْهَشُ يَسْبِقُهَا النُّبَاحُ
تَذْبَحُ وَتَقْتُلُ عُدْوَانَاَ وَظُلْمَاً
تَقْتُلُ الْأَطْفَالَ دَمُهُمْ مُسْتَبَاحُ
مِنْ مُدَّعٍ لِحُقُوقِ الْطِّفْلِ بُهْتَانَاً
غَرْبِيُّ مُتَآمِرٌ قَانُونُهُ مَسْمُوحُ
قَامَ الشَّبَابُ في الْبِلَادِ لِيَدْفَعُوا
ظُلْمَا بِدِمَائِهِمْ وَرَايَتُهُمْ كِفَاحُ
إِنَّ الْشَّهَادَةَ في بِلَادِي فَخْرُنَا
يَعْتَزُّ بِهَا الرِّجَالُُ وَالْنَّسَاءُ فَلَاحُ
....................................
كُتِبَتْ في / ١٦ / ١ / ٢٠١٧ /
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
تعليقات
إرسال تعليق