كتب الشاعر د. فؤاد زاديكي قصيده بعنوان..... لقاء بعد غياب......
لِقاءٌ بعدَ غِيَابٍ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
أَسْعَدَتْنِي رُؤيَةُ الخِلِّ الخَلِيْلِ ... لَمْ يَزُرْنِي قَطُّ مِنْ عَهْدٍ طَويْلِ
رُؤيَةٌ مِنْهُ أعادَتْ ذِكرَياتٍ ... اِنْقَضَتْ طِيبًا على نَحْوٍ جَمِيْلِ
يا خَليلَ القلبِ في صِدقٍ مُحِبٍّ ... كُنتَ في دَعْمِي و عَونِي بالأصِيْلِ
كانَتِ الأيَّامُ أحيانًا تُرِيْنَا ... ما بِهَا مِنْ عِبءِ مَرْدُودٍ هَزِيْلِ
اِقْتَسَمْنَا عَيشَنَا هَمًّا و غَمًّا ... مثلَ أفراحٍ و كانتْ في قَلِيْلِ
ما أضَعْنَا لَحظةً في صَبِّ لَومٍ ... اِصْطَبَرْنَا في مُعَاناةِ الوَبِيْلِ
هكذا كانتْ لَنَا الأيَّامُ تَصْفُو ... عاشَ قلبانَا بِإخلاصٍ نَبِيْلِ
عِندَما شاهَدْتُ خِلِّي هَفَّ قلبِي ... و انتَشَتْ رُوحِي, فأهلًًا بالخَلِيْلِ
اِجْتَمَعْنَا بعدَ أعوامٍ. غِيَابٌ ... وَلَّدَ الأوجاعَ كالغيمِ الثَّقِيْلِ
أشكُرُ اللهَ, الذي أجلى هُمُومِي ... بالتَّلاقِي في تَعَاطِيْهِ الجَلِيْلِ
لم يَعُدْ حُزنٌ و لا خَوفٌ و يأسٌ ... نِعْمَةُ البارِي أجادَتْ بِالفَضِيْلِ
إذْ كِلانَا في أمانِينَا و حُبٍّ ... وابْتِغاءِ القلبِ مِنْ ذاتِ الفَصِيْلِ.
تعليقات
إرسال تعليق