كتب الشاعر د. عمر مثنى البناء قصيده بعنوان.... هذا قراري.....
(هذا قراري)
اترك يدي وخلصني
من سجنك
ما عاد بي صبرٌ
للمكوث تحت قضبان
سجنك
أرجوك خلصني
بلطفك
من كيد شرك
دعني أحلق بعيدا
من ويلات ظلمك
كي أعانق السماء
وأحتضن النجوم
وأقبل النسمات
وأسامر الشفق
صارا قلبي حالمٌ بدنيا جديدة
لم تكون شبيهة بدنياك
أيتها الأنثى العنيدة
إنني أحلم بعيش
خالٍ من الأوجاع والألم
فقد كرهت قواميس كذبك
حتى أني كرهت حروف
اسمي وإسمك
فكل حروف الهجاء
صارت وباء وعليها
غسق
قد شبعت من خداع عينيك
وأصوات نجواك
قد مللت من الحديث
عنك
ما عدت مشتاقا لهمسك
هذا قراري !
لقد أدماني العتب
اتركيني واتركين
فؤادي
كي أداوي لهفتي
كي أداوي جروح قلبي
ما عاد بي متسعٌ
كاد شهيقي أن ينفد
وانا أتنفس عبقا عطرا
زائفا يا للعجب!
يكفيني حين تيمم القلب
في صفاء وجنتيك
حين كان الحب أعمى
ثم زاد القلب ظلمي
في يديك
اتركيني أرحل حيث
لا ادري ولا تسأل
كي أنام قرير العين
حتى أثمل
وكفاني ما أضعت
من عمري ومن تلك السنين
آن للقلب أن يرتاح
من سواد الليل
وما فيه من الحنين
فخذا الذكرى من صميمي
ذكرى عشقٌ
جعلني حيا دفين
ولك جمالك الزائف
فاجعليه كيفما شئتين
بهي أن تتسمين
ألف تبا لي لأني
قد عشقتك
وألف تبا لعشقي والأنين"
بقلم/عمر مثنى البناء
تعليقات
إرسال تعليق