كتب الشاعر المبدع د. احمد سالم قصيده بعنوان.... ذاك القدر....
☆ ذاك القدر ☆
بانت حوراء ما أخفت مفاتنها
لولا الذي في جعبة الأيام من قدرِ
عيني على عينٍ في البياض سوادها
كإسورةٍ حول مِعصَمٍ زانهُ كريم الحجرِ
بانت حوراء
كنرجسة...
بللّها الندى
غيثٌ منهمر
انتفضت أوراقها
تراقص الغصن
اشرأبَّ وانحنى
طواعيةً ...
نبضُ قلبٍ
غير مرتجف
باح الألم
عُسر هضمٍ
روح الضنا
من كبد ...
صاح الألم
أين الولد
ذاك القدر
لم يلتفت
باح الصبر
أنا الأمل
صبرٌ جمع
كُرَب العُمر
علَّ الفرج
ببطن الصبر
توأم أنا
لا تكفَهِرّ
حُبٌّ سمى
ولدٌ ضنا
قد يأتِنا
لحظة ..مُنى
لا تبخلي
لا تقنطي
هذا الأجل
خطَّ القلم
لا مُنحنى ...
قبض الضنا
وهب الضنا
هو للوالدين مبتلى
غيثٌ حضر
مزنٌ نزل
رعشة جسد
همسة فرج
لا تنحني
لا تكبتي
عيشي الأمل
هذا القدر
لبوة أسد
حيدر علم
نرجس ندر
عتمٌ قمر
حين اكتمل
درَّ اللبن
مسحة قدر
صدرٌ ضمم
غيثٌ صبب
شهدٌ حلب
علَّة فرج
قد ترتسم
عالمُبتَسَم
لا للحسد
لا للحسد
هاتِ القلم
لُقيا النِعَم
فتحٌ قَرُب
عالمُغتَسَل
عالمُغتَسَل
هذا أنا في سِجِلِّ الخالدين حطَّت حروفي كماءٍ غدقٍ على
تُربةِ سمراءَ كانت قدري
ألا يا حوراء الطرف هَلُمّي
ألا من دونك خابت ضنوني
د.أحمد سالم / أول الغيث
تعليقات
إرسال تعليق