كتب الشاعر المبدع شحدة خليل العالول قصيده بعنوان *.... نور الهدايه .....*
نور الهداية
القدسُ نورٌ للهدايةِ والنُّذُرْ // للعالمينَ ومِن هواها ندَّثِرْ
نعلو كما نجمِ السماءِ وكالقمرْ // ونكونُ صنواً للنقاءِ المستمرْ
المسجدُ الأقصى ضياءٌ مِشعلٌ // كم يُبهرُ الدنيا بتاجٍ مُعتبرْ
نصَّ الكتابُ بآيةٍ مصبوغةٍ // بالغيبِ والنَّصرِ العظيمِ لِمنْ شكرْ
وكثير آياتٍ تطيلُ وتعتلي // بكيانهِ الوضاءِ في حِرزِ القدرْ
فيظلُّ شمساً للحياةِ ولم يزلْ // رغمَ الوحوشِ الكاسراتِ ومن عَبَرْ
للبيت ربٌّ في جنابهِ يحْتمي // من كيدِ أعداءِ الحياةِ مِنَ البشرْ
في حَوضهِ الغالي تذوبُ قلوبُنا // ونتيهُ فخراً بالفضاءِ وبالحجرْ
قبل الزمانِ رجالنا صنعوا الرؤى // وتسوَّروا للذودِ عن أرضِ الفطرْ
قد أمعنوا في حِرصِهمْ لم يبخلوا // بالدَّمِّ والأرواحِ كي يبقى الشجرْ
واللهُ ربُّ الخلقِ كان مُدافعاً // عن بيتهِ الغالي ولم يُجدِ السَّكَرْ
مسرى الرسول وللنبوَّةِ موطنٌ // فيهِ القداسةُ للخلائقِ والدُّرَرْ
تهفو النفوسُ لنَيْلِها بسكينةٍ // تشفي الفؤادَ مِنَ الشجونِ فلا أثرْ
وتنيرُ كلَّ دروبِنا بطهارةٍ // حَمَتِ الكيانَ من الضياعِ وكم تُشِرْ
نحو الخلاصِ من الأعاجمِ والعدا // والطامعينِ بوجهكِ الصافي الأغرْ
كم يركضونَ بخيلِهمْ وسلاحِهمْ // كي يظفروا بوقيعةٍ لم تُغتفرْ
أحلامُهم تأبى الديارُ حلولَها // فالصخرُ إنسانٌ يخوضُ وينتصرْ
تُلقي بأوهامِ الذي يبغي الدُّنا // في سلبِ أمجادٍ تُطلُّ كما الزَّهرْ
وتضيعُ عِطراً ساحراً في أرضِنا // تروي الصُّدورَ وترتقي نحو القمرْ
لم يعرفِ الإنسانُ أرضَ قداسةٍ // مثلَ التي من هديها كم نعتبِرْ
لكنَّ شعبي لن يُضيعَ المُنتدى // مهما تلاقحتِ العتاةُ كما الشَّررْ
فالنصرُ حتماً لا يلينُ لقاصرٍ // واللهُ ناصرُ عبدهِ الليثِ الأشِرْ
شحدة خليل العالول
تعليقات
إرسال تعليق